مكانة الاقصر التاريخيه:
تعتبر
الاقصر جامعة مفتوحه للتاريخ الانسانى منذ عصر ما قبل التاريخ ثم العصر
الفرعونى وحتى العصر الاسلامى مرورا بالعصراليونانى فالرومانى فالقبطى .
وقد تعددت الاسماء التى خلعت عليها منذ أقدم العصور ... فأطلق عليها
( أيونو ـ شمع) أى مدينة الشمس الجنوبيه تمييزا لها عن مدينة الشمس الشماليه ( عين شمس حاليا )
( واست ) بمعنى الصولجان علامة الحكم الملكى ، تعبيرا عن مدى السلطه التى كانت تتمتع بها هذه المدينه.
( نيوت ) أى المدينة.
( أبت الثنائيه ) اشارة الى قسمى المدينه اللذان كانا يضمان معبد الكرنك شمالا ومعبد الاقصر جنوبا .
( نو ـ آمون ) وهو الاسم الذى ذكرت به فى التوراه ، ويعنى مدينة آمون .
(
الأقصر ) وجاءت هذه التسميه بعد الفتح الاسلامى لمصر عندما بهر العرب
بفخامة قصورها وشموخ صروحها ، فأسموها بهذا الاسم وهو جمع كلمة (قصر) .
وقد
ذكرها الشاعر اليونانى هوميروس فى النشيد التاسع من الالياذه... اذ قال
عنها " هناك فى طيبة المصريه حيث تلمع أكوام الذهب ، طيبه ذات المئة باب ،
حيث يمر فى مشية عسكريه ، اربعمائة من الرجال بخيلهم ومركباتهم ، من كل
باب من ابوابها الضخمة".
و كانت العاصمه الاداريه لمصر العليا فى عهد الاسره السادسه الفرعونيه (3000ـ2100 ق.م )
ولم
تتبوأ مكانتها الرفيعة التى طاولت السماء ، الا فى أواخر القرن الحادى
والعشرين قبل الميلاد ، عندما تمكن امراء طيبه من توحيد البلاد من البحر
الابيض شمالا حتى الشلال الاول جنوبا ... وعندما تعرضت مصر لغزوات الهكسوس
القادمين من الشمال ... ووحدت الارضين ، مصر العلياوالسفلى ، وانتقل بعدها
مقر الحكم الى طيبه وظل بها ما يزيد عن الاربعة قرون من الزمان .