لقاهرة - (وكالة الأنباء الإسبانية):
سيشهد ملعب "رويال بافوكينج" بمدينة فوكينج الجنوب أفريقية الخميس "معركة كروية" بكل المقاييس بين منتخبي اليابان والدنمارك لانتزاع بطاقة التأهل وتخطي دور المجموعات بمونديال 2010 ، حيث لا يتبقى للمجموعة الخامسة، التي تضم أيضا هولندا والكاميرون، سوى مقعد واحد في دور الـ16 بعدما ضمن منتخب "الطواحين" الصعود للدور التالي.
ويدخل المنتخبان المباراة وهما متساويان في عدد النقاط (3 لكل منهما) من فوز على الكاميرون لكلا الفريقين ، وهزيمة لهما أيضا من منتخب هولندا متصدر المجموعة برصيد 6 نقاط.
ويحتل "الروبوت الياباني" المركز الثاني بفارق الأهداف عن محاربي "الفايكنج"، لذا فإن التعادل بأي نتيجة سيخدم الساموراي في تخطي دور المجموعات والتأهل لدور الـ16.
ولن تخاطر اليابان باللعب من أجل التعادل ، خاصة أنها برهنت خلال لقاءي الكاميرون وهولندا على قوتها الهجومية وأنها ليست خصما يمكن الاستهانة به ، ومن المتوقع أن تسعى للفوز من بداية المباراة تجنبا لوقوع أي مفاجآت.
وعلى الصعيد الآخر فإن منتخب الدنمارك هو الآخر استفاق بعد الهزيمة في مباراته الأولى أمام هولندا بهدفين دون رد ، ليصطاد أسود الكاميرون في المباراة الثانية له بنتيجة 2-1 ويجعل رفقاء صامويل إيتو يودعون البطولة من دور المجموعات ، عقب أن كانوا أقوى المرشحين للتأهل لدور الـ16 بجانب هولندا.
ومن المتوقع ألا يغامر أي من المدير الفني لليابان أوكادا أو مدرب الدنمارك مورتن أولسن باجراء أي تغييرات مفاجئة في تشكيل فريقيهما خاصة الأخير الذي يسعى لتقديم أداء متجانس يسمح له بالفوز لخطف بطاقة التأهل من أبناء القارة الأسيوية.
ومن ناحية أخرى يعتبر لقاء هولندا والكاميرون والذي سيجرى على ملعب "جرين بوينت" بمدينة كيب تاون بمثابة تحصيل حاصل لكلا الفريقين ، ذلك لأن هولندا ضمنت التأهل للدور التالي في حين أن الكاميرون هي الأخرى قد ودعت البطولة بعد هزيمتيها المتتاليتين على يد أبناء محاربي "الساموراي" و"الفايكنج".
ولكن هذا الأمر ربما يجعل المباراة أكثر سخونة من اللقاء الآخر بين الدنمارك واليابان ، ذلك لأن منتخب الطواحين سيحاول الفوز للتأكيد على قوته وارسال انذار لباقي الفرق المتواجدة في البطولة والصحافة التي لم تضعه في مصاف المرشحين قبل إنطلاقها.
وبالمثل فإن "أسود الكاميرون" ربما سيسعون لاستغلال اللقاء لاطلاق "أخر زئير" لهم قبل توديع المونديال ، حيث سيخوضون المباراة بدون توتر وأي ضغط عصبي بخصوص بطاقة التأهل مع رغبة داخلية داخلهم في تحقيق ولو فوز "شرفي" على منتخب كبير مثل هولندا بشكل يعيد لهم الثقة.
وبعيدا عن مساعي هولندا والكاميرون في المباراة ، التي لن تؤثر بأي حال على تأهل الطواحين لدور الـ16 وخروج الأسود من المونديال ، فإن اللقاء ربما يشهد الدفع بنجم وسط الفريق البرتقالي أريين روبن الغائب منذ اصابته في مباراة المجر في 5 من الشهر الجاري.
وقال روبن ، وفقا لما ذكرته صحيفة (أس) الإسبانية الثلاثاء "المشاركة أمام الكاميرون ممكنة ، المخاطرة كلمة كبيرة ونحن خاطرنا بالفعل بعد اختيار طريقة علاج سريعة بدلا من الغياب عن المونديال وذهابي لقضاء العطلات".
وأضاف اللاعب "لقد كان أمرا قاسيا ، والتعافي لم يكن أمرا مسليا ، في بعض الأحيان كنت أشعر أنني شهيد الواجب".